السبت، 13 فبراير 2016

إلى أحدهم......... رسالة 2

و لأنى لست تقليدية كما عهدتنى دومًا فلن أبدأ رسالتى ب ( عليك السلام ) ، بل سأبدأها ب ( عليك اللعنة ) ، و ذلك  لاستحقاقك اللعنة أكثر من استحقاقك السلام .
ثم أما بعد :

يُعجبنى انى استطيع الآن تذكر تفاصيل فجيعتى و خيبتى بك بوجع أقل من ذى قبل ، و بلا دموع هذه المرة ، إذ أكتشفت ان دموعى أغلى من اسكبها على احمق مثلك.......

يومها حين كنت أعيش وحدى وهمًا يُسمى الحب ، و يوم استيقظت فوجدت خِنجرك مزروعًا بصدرى ، و يدك ملوثة بدماء قلبى ،  يومها فزعت !

فزعت حين وجدتك تبتسم و انت تنظر إلى دمائى التى تقطر من يدك ، التى قربتهما من فمك و بدأت تتذوق طعم دمائى المسفوكة عليها دون وجه حق ، و يبدو لى انه راق لك ........راق لك كثيرًا ، إذ بدأت تسكب لنفسك كأسًا تلو الأخرى من دماء قلبى المثخنة بالألم ، تشرب و تنتشى ، تشرب و تنتشى .

و حين كان قلبى يلفظ أنفاسه الأخيرة ، كُنت تُلقى علىّ نظرة تشفى ، ثم أنتزعت خِنجرك و رحلت !
هكذا و بكل بساطة ، هكذا و دون أدنى إحساس بالذنب

و لا أدرى من أى صخرة من الصخور نحتت قلبك ؟ هذا إن كان لك قلبًا من الاساس !
و لا أدرى ماذا فعلتُ أنا لأُقابل بكل هذه القسوة  و هذا الغدر منك ؟
ثم ...........

ثم إنه لا شئ كان يوحى يومها أنك ستغدر !



الأحد، 7 فبراير 2016

إلي أحدهم..... رسالة 1

اكتب إليك الآن لأخبرك اني بدأت اخيرًا في التعافي ، اٌحدث تقدمًا ليس ملحوظًا و لكنه جيد علي أية حال.

بدأت آثار الصفعة التى صفعتنى إياها الحياة فى الشفاء قليلاً قليلاً  ، و يبدو لى أن آثارها لم تعد بادية فى زوايا  روحى كما كانت .


استخدمت كثيرًا من مهدئات الألم و مسكنات لأوجاع الروح .
أستطيع الآن أن أنظر إلى روحى و لا أجدها مشوهة كما كانت ، و ان انظر إلى قلبى فأجده قد شُفى من آثار حرائق الاشتياق و الخذلان .

أعتقد أنى عُدت أخيرًا إلى نفسى . حقيقةً اشتقتها كثيرًا ، لم أعد أقسو عليها كما فى السابق ، إذ اكتشفت أنها هى مَن ظلت وفية لى ، و ظلت بجانبى بعد أن غادرنى الجميع بمن فيهم أنت .

 سعيدة أنى استطعت أخيرًا أن ارى حقيقة الأشخاص و الأشياء ، و لم أعد أنخدع كما فى السابق .
سعيدة بهذا الانتصار الصغير .

سعيدة أيضًا أنى لم أعد هشة كما فى السابق ، استطعت أن أكتسب بعض القسوة ، التى تجعلنى لا أنظر خلفى أبدًا ، مهما كان ثمينًا ما تركتة !
القسوة التى تجعلنى أغلب الألم بابتسامة ساخرة .

                                                          كم تغيرت !!
                                                           قطعاً للأفضل ؟
نسيت أن أخبرك بأنه تبًا لك ثم تبًا لك ثم تبًا لك :))



 

الأحد، 31 يناير 2016

أن أفقد شهيتى للحياة..........

أشعر انى فقدت شهيتى للحياة !!
تلك الاشياء التى كانت تُغرينى ، ما عادت تحرك داخلى شيئًا .
                                           تبًا !
فقدت شهيتى للقراءة
ما عاد هناك كلمات قادرة على لمسى حد البكاء أو حد الهذيان
أهذا لفرط ما بكيت ؟ و لفرط ما هذيت ؟

لم أعد أشتهى أن أكتب
لم يعد القلم يُغرينى ،  و لا  الورقة تناديني
أهذا لفرط محاولاتى الفاشلة فى الكتابة ؟

لم يعد الصمت ملاذى
صرت أثرثر كثيرًا ......كثيرًا جدًا ، و لا أعرف فيما أثرثر !

لم يعد الليل يُغرينى بهدوءه
بل صرت أزج بنفسى فى ضوضاء النهار

لم أعد أنا ........
لم اعد أعرفنى ........

أشياء كثيرة فقدتها مؤخرًا...
فقدت حنينى للماضى ، و لا أعرف أهذا مؤشرًا جيد أم سئ !
لانى فقدت أيضًا شغفى بالقادم و الحاضر

أشعر انى اضعتنى فى مكان ما ، ابحث عنى فى زوايا روحى ...........تلك الزوايا المظلمة البعيدة التى لا يعرفها غيرى ز
ابحث عنى فى الدروب الوعرة  ، طالما زججت بنفسى فى الدروب الوعرة ....!!
ابحث عنى فى كل ما كنت أحب
   علّى أجدنى أو أجد بعضًا منى الملمه
ألملم روحى التى تبعثرت
الملم نفسى التى اضعتها
     قبل أن أفقد شهيتى أيضًا فى البحث عنى ..!!

الأربعاء، 27 يناير 2016

ان تكتب.....

أن تكتب يعنى أن تكون شجاعًا كفاية و تعترف بأحزانك فى سطور فيقرأها مَن يقرأ ، دون أن تأبه بأن يكون أغلبهم شامتين أو حاقدين .

أن تكتب يعنى أن تكون شجاعًا كفاية لتسمح للآخرين بأن يشهدوا معك إنكساراتك 

أن تكتب يعنى أن تسمح للآخرين أن يشهدوا معك مراسم دفن حب ما ، او حلم ما ، و ان يشتموا رائحة أحتراق قلبك بعدها 

أن تكتب يعنى أن تكون شجاعًا لتشي بأسرارك الصغيرة منها و الكبيرة ببعض الصدق الذى لا يخلو من كذب

أن تكتب يعنى أن تكون شجاعًا..........

الثلاثاء، 26 يناير 2016

ان اعتاد الاحزان.......

ان اعتاد الاحزان يعنى ان تتحول الصباحات إلى كوابيس جاثمة ، لانى لن أقول لك صباح الخير يا عزيزى كيف كان حالك بدونى الامس ، و كيفا ستحيا غدك أيضًا بدونى ؟

ان اعتاد الاحزان  
 يعنى أن أشهق الألم و لا أزفره ، لانى أموت شوقًا إليك و يمنعنى كبريائى

ان اعتاد الاحزان
يعنى ان امتلأ بشتى مذاهب الوجع ، أمتلأ بها حتى النخاع ، و انا أحصى كل هؤلاء اللاتى يمرون على قلبك بعدى ، فى محاولة يائسة منك لنسيانى

ان اعتاد الاحزان

يعنى أن أفارقك
ان تكون على بُعد خطوات منى و لا أقترب ...........

الاثنين، 18 يناير 2016

أنهزام

لابد أن تعترف بهذا ......
لقد أستطاعو هزيمتك و الأنتصار عليك
أنت الآن تقف أمامهم تماماً كما أرادوا
منهزم........منكسر ...... و يكأنك جلمود يأس أو صخرة حزن
ها هى جذوة الحياة التى كانت مشتعلة داخلك قد خمدت
و ها أنت أنطفأت و كأنك شمعة تعرضت لهبة هواء عنيفة.
ها هى بذور اليأس التى زرعوها داخلك طفقت تكبر و تكبر حتى صارت أشجاراً عظيمة تشابكت غصونها و فروعها فكأنها الدوح.
ها هى نفسك و قد صَفرت من الأحلام و الآمال و صارت كهفاً اجوف............بيتاً خواء .

تنظر إليهم فترى فى عيونهم نظرات التشفى و تخامرك الذكريات فتذكر نظرة الأعجاب الممزوجة بالدعث و الكراهية التى كانوا يرمقونك بها سابقاً .
لطالما أنتصرت عليهم مرة بعد مرة فى كل المعارك التى خُضت غِمارها لتثبت لهم أنك شئ و أنك قادر على الفعل و على العطاء ، لتثبت أن أحلامك ستجد طريقها يوماً إلى الواقع ، و لكن دال الدهر عليك و تواطئ الجميع على النيل منك , حتى مَن وقفت إلى جانبه الأمس وقف ضدك اليوم
و مَن أورثه يوماً بسمات , أورثك اليوم حسرات
و مًن ملأت عيناه يوماً بالضحكات , ملأ عيناك اليوم بالعبرات .
و هُزمت.......
هذه المرة هزمت , تهاوت قلاعك الحصينة و حصونك المنيعة.
عيناك زائغتان تحملقان حولك فى سكون غرفتك
هاهى أوراقك مبعثرة , و أقلامك محطمة , و أحلامك مصلوبة على شجرة اليأس
و ها هى سكينك الصدئة
                              .................................

ها هى صورتك فى المرآه , صورة تدعو للرثاء , جسدك الضئيل الناحل و بؤسك الشاحب و عيناك الخابيتان تحيط بهما دوائر لا تنتهى من السواد , و شفتاك الممتقعتان.
تطوف فى أرجاء الذكريات , يشتد ألمك , تهمى الدموع من عيناك , تزداد فيضانات أحزانك  ............. أحزانك التى عاقرتها و عاقرتك
تتوه فى غياهب حزنك و متاهات ألمك , فتعجز نفسك عن الأحتمال و تتهاوى ساقطاً فى بيداء الحياة.
                                                                                 وحيداً
تغوص فى أعماقك المظلمة , تتخذ قرارك و تقف على حافة الحياة , تُمسك سكينك الصدئة و تهرول باحثاً عن شرايينك .
                     خطوة واحدة و ينتهى كل شئ , فما عاد هناك أسفاً على شئ .
تلقى نظرة أخيرة على نفسك فى مرآة الحياة , فتصيبك رجفة كتلك التى تنبعث من جسد المحموم , ترتعش يداك فتسقط سكينك مدوية فى أرجاء سكونك.
تنتظر بلوج الصباح لتعاود المحاولة , فربما تمنحك خيوط الشمس الذهبية بعضاً من شجاعة للإقدام على فِعلتك , أو بعضاً من أمل للتراجع عنها.
و لكن سينقضى زمان مَلى قبل أن تشرق شمسك التى أحتجبت وراء غمام حزنك الكثيف .

الأربعاء، 7 يناير 2015

أشتهى أن أسير هائمة فى ذلك الليل العاصف وحيدة  مع ذاتى الحائرة المعذبة .
أشتهى أن تنفذ تلك النسمات الباردة إلى أعماق روحى فتخفف من لهيب الحزن بها.
أشتهى أن أحنو يومًا على نفسى 
أشتهى أن أصالحنى ................أشتهى أن أسامحنى !
أشتهى أن أقاوم الغرق فى متاهات الألم و غياهب الحزن ، و لكن  كيف السبيل إلى النجاة و قد بلغ السهم المقتل .
أشتهى أن أُشفى من أحزانى ، و أن أبرأ من آلامى ، و لكن أين الشفاء و قد برح الداء و عز الدواء ؟!
أحن إلى العودة إلىَ ، أشتهى أن أعود إلى نفسى 
أتمنى أن تنتهى غربتى و أن أعود إلى نفسى ، أعود وقد تخلصت من كل ما يؤلمنى و يحزننى .
 و لكن يبدو أن غربتى ستطول ، و أننى سأواصل السير إلى ما لا نهاية.