الجمعة، 29 نوفمبر 2013

قهوتى.......                             

 

أرتشف بضع قطرات من قهوتى التى تتميز بمراره شنيعة تٌذكرنى دوماً بمراره حياتى الآنفة , و لونها الأسود الغربيب يٌذكرنى بسواد ليل أحزانى.

فكل رشفة تُثير فى نفسي ذكرى , و كل ذكرى تنكئ جرحاً مندمل أو شبه مندمل.

أحب دوماً أن أتناولها فى ساعات الصباح الأولى حين تحتضن أشعة الشمس السماء لتبدأ دوامة الحياه.....ليبدأ يوم جديد ملئ بدوامات الملل و دوائر الروتين.

و لكن رغم تلك الشجون التى تُثيرها قهوتى فى نفسي إلا أنى أعشقها و أعشق شجنى بها.



تمت

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

صباحك تفاؤل..........                     


              

أنا صحيت النهاردة و قررت أتفائل.

 آه و الله أنت مستغرب لية؟ عشان أنا يعنى على طول بتكلم عن الحزن و التشاؤم؟

طب ما أنا بصراحة عندى حق . طب أثبتلك عملياً ؟

قوم كدا أفتح الجرنان .

خد بقي عندك يا سيدى :

" أنفجار عبوة ناسفة و مقتل ما يزيد عن مائتى شخص و أصابة الآلاف "

"العثور على جثة مواطن لقى مصرعة فى أحداث ال......."

"قطار يدهس شخصين ب......."

" مصرع و أصابة 12 شخص فى حادث سيارة بطريق ال......"

إية كفاية كدا و لا أية ؟

لا أستنى شوف كمان , شوف المرضى اللى مش لاقيين ثمن العلاج و بيناشدوا أصحاب القلوب الرحيمة يتبرعوا و يخففوا معاناتهم.

و لا العاطلين اللى بيعولوا أسر كاملة و مش لاقيين عمل شريف و بيناشدوا وزير القوى العاملة يوفرلهم أى وظيفة , و أنا واثقة أنة كمان يومين تلاتة كدا و هتلاقى الاشخاص دول فى الجرنان تانى بس بقي فى صفحة الحوادث تحت عنوان :

"ألقاء القبض على عاطل قام بسرقة سيارة أو محل تجارى"

"أو ممكن كمان

" ألقاء القبض على عاطل قم بالأعتداء على أحد الأشخاص بغرض السرقه"

و لاكمان أصحاب المعاشات اللى معاشاتهم لا تتعدى بضع جنيهات  

لا بص كمان على القرى اللى بتناشد وزير الكهربا أنة ينتشلهم من طوفان الظلام

و لا القرى اللى بتناشد وزير الصحة أنة يوفرلهم نقطة مياه نظيفة

 

 

أنا بقول كفاية عليك كدا. أقفل بقي الجرنان و تفائل



    و صباحك تفاؤل.......                                 

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

خربشات قلمى

ساعات
ساعات كتير بكرهنى
و ساعات كتير بعشقنى
  

ساعات كتير بقبلنى 
و ساعات أكتر برفضنى

و ساعات بحس أنى محتاجة
ساعات عشان أفهمنى !!

السبت، 16 نوفمبر 2013

رحلة وداع...



أراه الآن خارجاً من غرفتة                                
، و لكنه لن يخرج ماشياً على قدميه كعادته يتجول حولنا ليطمئن علينا , يساعد مَن يحتاجُ للمساعده , و يمسحُ دموع مَن بكى . إنه الآن خارجاً محمولاً على الأكتاف , فقد حملوه فوق النعش و القلب أرتمى , حزنأ على رؤياه فى الأكفان !.
إلى أين أنتم ذاهبون به ؟ أنا لم أودعه بعد,  لم أُقبله , أريد أن أراه لآخر مره فأنا لن أراه ثانيةً و سأشتاق إليه فى غيابه الطويل ..... أنتظروا .... إل أين أنتم ذاهبون؟؟.
هنا فى ذلك المسجد الذى كان يصلى فيه, لطالما شهد ذلك المسجدركوعه و سجوده , قيامه و قعوده  ، لطالما صلى بالناسٍ إماماً , و أتى اليوم الذى صلى الناُس عليه.
صلوا عليه صلاهً لا ركوع فيها و لا سجود , صلوا عليه صلاهً سمعتُ فيها كثيراً من الشهقات و أستمعتُ إلى صوت الأمام يدعوا له باكياً لا يستطيع أن ُيخفى دموعه و شهقاته.
إنك الآن ذاهبُاً إلى قريتك ، قريةً عندما تدخلُها تسمع أصوات العصافير المغردة و البلابل المترنمة و ترى الحقول الخضراء الممتدة و الفراشات التى تحومُ فى كل مكان فى أبهى الألوان و المياه الزرقاء الصافية . لكن أين ذهب كل هذا الآن؟
لقد دخلت قريتك الآن و تلك أخرُ مرهً تدخلها , دخلت قاصداً مكاناً محدداً ليكون مقرك و مستودعك الأخير بها .
أين ذهب أطفال القرية الذين كانوا إذا شاهدوك قادماً من بعيد ألتفوا حولك يصافحوك ليشعروا بدفء قلبك و حنانك.؟
لطالما شعروا نحوك بالحب و الأحترام. و لما لا ؟ فقد كنت تجتمع بهم تروى لهم من قصصك و أحاديثك العَطره , تمسح دمعه الحزين فيهم ,.و تخفف الألم عن آخر و تلهو مع آخر ..
أين هُم الآن ؟ َتخَفى كلُ واحداً منهم يمسح دموعه بيده و يسترجع ذكرياته معك.
و أين ذهب رجالُ القرية الذين كانوا ينحنون لك حباً و أحتراماً و تقديراً...ذهبوا ليودعوك وداعاً أخيراً.
و أين العصافير المغردة و البلابل المترنمة؟ أسمع منها الآن ما يشبة النواح .و أين الحقول الخضراء و المياه الزرقاء؟ أنظر حولى فلا أرى أياً منها , لا أرى إلا أشجاراً متهدمة هدها الحزن و أزهارأ ذابلة أعياها الزمن و مياه ملوثة لوثها الدمعُ و الألم.
و لكن أين أنا من كل هذا؟ ما الذى أتى بى إلى هنا؟ و أين ذهب أبى؟ و إلى أين أنتم ذاهبون به؟
مهلاً... مهلاً..... أنى قادمة معكم فلتنتظرونى.
لكن ما هذا المكان ؟ أتذكرُ أنى مررت به مراراً , و كنت كلما مررت به أرتجف قلبى و سرت بجسمى رعشة . و جاء اليوم الذى لن أكتفى فيه بمجرد المرور بل أقتحمت المكان تسبقنى دموعى , و الآن أودع أعظم أنسان رأته عينى , أطيب قلب غمرنى بالأمان , أودعك و أودع معك كل سبباً للفرح كل سبباً للسعادة , أودعك و أودع نفسي ...أودع قلبى الذى مات حزناً عليك.
جلست بجوارك و أنت هناك فى الأسفل و أنا هنا فى الأعلى . جلست أحدثك طويلا . أنا أعلم أنك تسمعنى و تصُغى إلىّ كعادتك.ً و أنتظرتك ...... أنتظرتك لتجيبنى. أبى هل تسمعنى؟؟ قل لى هل أنتهى كلُ شيئ إل هنا؟
نعم أبى أعلم أن الرحيل واجب ولكنى لم أعلم أنه سيأتى بهذه السرعة.
أستطيع أن أتذكرك الآن بجلبابك الآبيض كم كنت أحب ذلك الجلباب , أتذكرك و أنت ذاهباً للوضوء , للمسجد , للصلاه.
لازلت أسمع صوت قراءتك للقرآن , ياله من صوتاً عذب أستمتعت بسماعة كثيراً.
لازالت كلماتك فى أذنى يتردد صداها عالياً. لازلت أسمع صوتك تنادينى .
أبى كيف أنساك؟ فأنا إذا نظرت إلى وجهى أراك؟.
أبى كيف أنساك ؟ و كل الأماكن تحمل ذكراك؟
  مضى علىَ الكثيرُ من الوقت و أنا جالسة هنا. لا أعلم كم من الوقت مر علىً, و لكن كل ما أعلمه أن هذه هى المرة الأخيره التى سأحدثك فيها لذا أطلت الحديث و مرت أمامى ذكرياتُ عَطرة كنت أنت بالطبع محورها.
نهضت من مكانى أتلفت حولى فلم أجد أحد , أين ذهبوا جميعاً؟ تمهلوا أانا لا أعرف طريقاً للعودة .
ألقيتُ عليكَ السلام و أستأذنتك فى الرحيل و أنطلقت هائمة فى ذلك المكان الصامت أتلمس لنفسي مخرجاً.......
تمت