السبت، 19 أكتوبر 2013

ملل...............  


تتشابه الأيام ، و تتكرر الأحداث بصوره مثيره للشفقه.

و أنا كما أنا , أدور فى دوامات الملل و دوائر الأكتئاب.

أحاول أن أتخفف من حزنى و مللى بالكتابة , أمسك بقلمى و أحاول أن أسطر كلمة و لكن دون جدوى , فيزداد حزنى و تتضاعف كآبتى.

أحاول أن أقوم بأى شئ يخفف عنى و لكن كل محاولاتى باءت بالفشل فما عاد هناك ما يسبب السعاده , حتى أستنشاق نسمات الصباح التى كانت تملأنى بالحبور أشعر الآن أنها نسمات مليئة بدخان الألم يُزيد أختناقى و ضيقي.

أغلق الشباك و أعود لغرفتى المليئة بالأحزان ، رغم الحزن الذى يعشش بها فى كل ركن , و الألم الذى أتخذ منها مرتعاً إلا أنى لا أشعر بذاتى و كيانى إلا بها . فقد صارت جزءاً من كيانى و لبنة أساسيىة فى صرح أحزانى.

أُلقي بجسدى المتهاوى على السرير و أحاول أن أنعزل عن العالم و ضجيجة , و لكنى لا أستطيع أن أُسُكت ذلك الحوار الديوم القائم بين عقلى و نفسي ..تلك التى صرت أمقتها كثيراً مؤخراً.

عقارب الساعة توقفت عن الدوران

أنظر إلى مكتبى فأجد بضعه من أشرطه الدواء .....يعبث الشيطان بعقلى ، فألعنه و أعود إلى ذلك الحوار المزعج المقيت



تمت.

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

خربشات قلمى

ندمان 

 

ندمان على حاجات عملتها

و ندمان أكتر على حاجات ماعملتهاش

ندمان على حاجات قولتها

و حاجات تانية كتير ماقولتهاش

ندمان على حاجات فارقتها

و حاجات تانية كثير سبتها

ندمان على حاجات عوزتها و ما أخدتهاش

و ندمان على حاجات أخدتها و ما عوزتهاش

ندمان على الصحاب اللى فارقتها

و الناس اللى خنتها

و القلوب اللى كسرتها

ندمان ع الحياه اللى وصلتها

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

عيش ساخن……………


و رائحة العيش البلدى الساخن الذى خرج لتوه من الفرن تداعب خياشيم أنفى و تُغرى معدتى التى عافت الطعام منذ أيام بتناول كٍسرة منه.
و لكنى حين أنظر من شرفتى و أشاهد طوابير البشر المكتظة المتحينة للحظة خروج هذا الخبز الطازج للأنقضاض علية إنقضاض الأسد القضُاقض على فريسته , أجد شهوتى له قد نضبت و أتبلغ بهذه الريح التى تصلنى و أغلق النوافذ حتى لا تصل هذه الرائحة الشهية إلى خياشيم أنفى أكثر من ذلك و تحُرض معدتى الخاوية , فتدفعنى إلى التهور و الأندساس وسط هذه البكبكه







تمت.....

الأحد، 13 أكتوبر 2013

لمن الغَلبة ؟


كُلنا نحمل بين طياتنا جانبين : جانباً طيباً و الآخر خبيث. و كُلنا نحمل بين جوانحنا نَفسين : نفسُاً لوامة و الأخرى أمارة بالسوء.
و لكن الفكره فى أنه لأى منهما تكون الغُلبة و لمن يُكتب الأنتصار ، فكلاهما فى صراع سرمدى ، و كلنا بلا أستثناء تدور داخلنا الكثير من الصراعات التى لا مناص منها.
و بعد ليل صراع طويل تتناحر فية النفسان و تتقاتل به القيم و المبادئ تُولد لنا النفس الظافرة المنتصرة و تحتضر الأخرى المنهزمة ، و تبدأ الشخصية في التبلور و رساء جوانب القيم المنتصره بها.
فهذه شخصية كذوب أنتصر فيها الكذب و تربع على العرش و تقهقر الصدق و أختفى.
و تلك شخصية تعف عن الشهوات ، و شخصية خائنة و أخرى ماجنة ، و شخصية حنون و أخرى وقور ، وشخصية عزوف و أخرى شرهة ...... و هكذا.
و كل بنى آدم خطاء هذه حقيقة واقعة لا جدال فيها فكلنا نخطئ و نرتكب الحماقات ، بل إن منا مَن يرتكب الأخطاء أكثر من عدد دقات قلبه و مرات شهيقه و زفيرة.
و منا مَن أرتكب الخطأ و أعتادة فصار من ديدنه .
و منا مَن رانت نفسة و ران قلبه على ذنبه.
و منا مَن يرتكب الخطأ أو الذنب و يندم فيستغفر ثم لا يلبث أن يعود و هكذا دواليك ..ندم....أستغفار.... ثم عودة.
و ما انا بصددة الآن هو أنة ليس عيبإً على الأنسان أن يخطئ و لكنه العيب كل العيب في مَن يرتكب الخطأ و الذنب و لا يندم و لا يتعلم من خطأه. و الأنسان الذكى هو مَن يتعلم من أخطائه بل و أخطاء مَن هم حوله و يستفيد من تجاربهم.
فأحرص دوماً على مواربة باب أخطائك و لا تفتحه على مصراعيه ، و أنتبة دائما إلى ذلك الصراع الأبدى القائم بداخلك.

الخميس، 10 أكتوبر 2013

رحلة علم


تبدأ رحلتى فى طلب العلم أو بمعنى أدق رحلة عذابى فى طلب العلم إبتداءً من نزولى من الطابق الخامس أو السادس لا أذكر على وجة التحديد , و لكن كل ما أذكرة أن أنفاسي تكاد تنقطع قبل وصولى إلى الشارع.
و من ثَم أبدأ فى السير مسافة لا تقل عن .......و لا تزيد عن.......
لا أعرف كم المسافة على وجة التحديد , و لكن كل ما أعرفة أيضاً أن المسافة طويلة جداً و لابد من أنجازها فى وقت ضئيل, و هذا يتطلب لياقةً ًبدنيةً ً عالية و أرجل سريعة أشبعة بعجل السيارات و ركضاً أسرع من ركض عداءً محترف.
و أتمنى لو يكونُ لى جناحين أستطيع أن أطير بهما حتى أصل فى الوقت المناسب.
و أخيراً وصلت........... و من هنا تبدأ رحله عذاب جديدة "ركوب الميكروباص" ماا بين مشاجرات عنيفة ، و مشادات هنا و هناك ، و ترقب و تحفز من قِبل بعض البشر ، و ترصد لأى ميكروباصاً قادم حتى ينقضون عليه و يهجمون علية هجوم الأسد على فريستة.
و أظل أنا أراقب و أجول ببصرى هنا و هناك و أتساءل : ما كل هؤلاء البشر؟ و من أين جاءوا؟ موظفون القطاعات الحكومية و الغير حكومية ، و طلاب المدارس الذين خرجوا مثلى فى طلب العمل بأعمارٍ و أشكالا مختلفة و لكن لا أعلم لماذا أشعر بأن هيئتهم لا تناسب طلب العلم أبداً فالكثير منهم لا تزال علية آثار النعاس و بقايا حلم لم يكتمل.و أضف إليهم أيضاً طلاب الجامعات الذين هم ليسوا أحسن حالاً من مَن سبقوهم. بالأضاف الى أناس آخرين لا أستطيع تحديد فئتهم و أعتقد أنهم يخرجون فى هذا الصباح من أجل مشاهدة الناس و أنتقاد هذا و ذاك .. فهذا متعة عند بعض البشر أو أنة الفراغ .
و فى هذة اللحظة فقط أدرك أن التعداد السكانى هو حقاً مشكلة مفزعة و خطر يداهمنا .
و عندما أفيق من تلك الغيبوبة و أنظر فى ساعتى أجد أنها جاوزت السابعة و النصف و أتيقن بأنى سوف أتأخر لذلك أستجمع قواى و شجاعتى و أقرر النزول إلى أرض المعركة فأظل أترقب كما يترقبون و أترصد كما يترصدون ........ثم........
هجووووووووووووم
و حين تطأ قدماى الميكروباص أكاد لا أصدق نفسي و أشعر أنى أنتصرت و ما أجمل لذة الأنتصار.
ألتفت إلى السائق و أقول له بكل أحترام : "مترو يا أسطى؟" فينظر إلىّ شذراَ و أشمئزازاً و كأنى قد أخطأت فى حقة أو تلفظت بشئٍ مَعيب ثم يجيبنى : " الأجرة جنية و نص" و اللى مش عاجبة ينزل" . فأجيب بأحترامى المعتاد : " خد اللى أنت عاوزة يا أسطى بس أوصل المترو ".
أتنفس الصعداء  و تغمرنى الطمأنينة لفترة وجيزة و أشعر بالرضا عن نفسي لأنى قد أنتصرت فى المعركة و ظفرت بركوب الميكروباص ذو السائق الغريب و الأجرة المبالغ فيها.. كما أشعر بالسعادة لأنى قطعت شوطاً من رحلتى و قاربت الوصول إلى "علبة الكبريت" أقصد "المترو".
حيث أنتهت الآن إحدى رحلات عذابى فى طلب العلم لكى تبدأ رحلة أخرى أشد عذاباً و تنكيلا.
ها قد وصلت إلى المترو.
"المترو" .... وما أدراك ما المترو فهى كلمة يهتز لها قلبى أشفاقاً من هول ما سألقاه.
و لا أدرى حقاً ماذا أقول عنة غير أنة أشبة بعلبة الكبريت التى يكتظ بها عدد لا نهائى من البشر لدرجة توصلنى إلى الشعور بالأختناق من كثرة الأنفاس و قلة الأكسجين.
و حين أقف هناك أشعر و كأنى ألعب "البالية" حيث أقف على قدمٍ واحدة لعدم وجود مكان كافي لوضع القدم الآخرى, و أجد حقيبتى على كتف مَن تجاورنى يميناً و كتبى فى يد مَن تجاورنى يساراً.
و أكثر ما قد يُثير أستفزازك هو صعود الباعة الجائلين فى تلك الزحمة الرهيبة و بين تلك الجثث من البشر و هم يقولون : " أى حاجة بجنية ونص خد لك لعبة لحمادة بجنية و نص"
و لا أعلم كيف يستطيعون السير فى هذا التكدس الرهيب . و أتلقى الضربات يميناً و يساراً و أتلقى الكدمات من هنا و هناك .
" الصبر من عندك يارب"
و كلما تمر محطة أشعر و كأن جبلاً كان يجثم فوق صدرى قد أنزاح. و جل ما  أخشاه فى ذلك الوقت هو المناقشات بين الركاب حول هذا و ذاك , و ما أدراك ما هى المناقشات النسائية فهى أحياناً تنم عن فهم و أدراك و فى الأعم الأغلب تنم عن جهل و غباء , بيد أنى فى كلتا الحالتين أشعر بصداع شديد و أحياناً تنتهى هذة المناقشات إالى الأشتباك بالأيدى.
و أخيرأ جاءت محطتى....... " حمداً لله". أستعد للنزول (بقوة الدفع طبعاً). و تطأ قدماى أرض المحطة و أبدأ فى جمع أشيائي حيث يقذفون لى حقيبتى و أحيانا أخرى أجدها مازالت فى مكانها على كتفى فأحمد الله.
" يااااااااه أخيراً وصلت " !!!
تغمرنى السعادة لهذا الأنجاز الرهيب ثم أذهب لأركب ميكروباصاً آخر , و لا أدرى هل هو ميكروباص ام أنة بقايا ميكروباص . أياً كانت ماهيتة فسوف أركبة فهو السبيل الوحيد لوصولى إلى هدفى . بغض النظر أيضاً عن أنة يسير يتخبط يميناً و يساراً و يقفز لأعلى بسبب المطبات فأشعر أنى فى ملاهى.
الحمد لله...... أنا الان أمام الجامعة , لا أصدق نفسي و لا أعلم كم مضى من الوقت و لكن كل ما أعلمة هو أننى بذلت مجهوداً شاقاً بالقدر الذى جعلنى متعبة و غير مأهلة لأستقبال العلم.
حيث أن داخل الجامعة رحلة عذاب أخرى لا يسعنى الحديث عنها الان.
تمت

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

بحر الحياه..........

و مضى فى بحر الحياه تجرفة شواطئ العذاب و تُلقى به بعيدا فى أهوال الدنيا يتخبط فيها كالسكير الذى شرب حتى الثماله ، أو كالتائهة الذى ضل الطريق فمضى يتلمس طوق النجاه، أو كالمجنون الذى فقد عقلة فصار يهذى.
و ظل هكذا يتخبط يميناً و يساراً فلا يجد طوقاً للنجاه , أو عساه يريد ألا يرى و أن حياته هذة صارت تروق له , و قد تأقلم معها , و قد أعتاد منها على الألم و العذاب , و صار يستسيغ طعم المرارة , و يتجرع منها كأساً تلو الأخرى .
و ماذا عساه أن يفعل فى عالم ٍ يقسو يوماً بعد يوم؟ و يتفرق فية الأصحاب ، و يتشتت الشمل و الجمع ، و يتحول الحبيب الى عدو لدود ، و الصديق الى شخصٍ حسود ، و تنقطع الأرحام، و تفارق الأحباب ، و تشعر بالوحدة رغم أنك فى عالمٍ مكتظٍ بالبشر .
و تزداد الأعباء و الهموم على كاهلك فتنهار و تسقط كشجرةً نبتت فى صحراءٍ جرداء تهزها الرياح من كل جانب و هى صامده لا تريد الرضوخ و الأستسلام بسهولة , و لكن هيهات........
فتنهار جزءً جزء, غصناً غصن , و ورقةً ورقة
فهو أشبة بالطفل الصغير الذى ضاع من أهلة , و تشرد فى تلك الحياه التى تحمله بأمواجها المتلاطمة ثم تقذف به فى قاعها لا يعرف إلا طعم الخوف و الأسي..
فى عينية الخوف ، و فى قلبه الأمل فى الغد و الفجر المشرق , لعلة يشرق عليه بضوءٍ من الطمأنينة و الرحمة ، و لكن هيهات ..... هيهات لهذا الفجر أن يشرق , فهذا الفجر المشوب بالأمل و الطمأنينة ليس له مكان إلا فى مخيلته و احلامة البريئة , فلم يعد فى هذا العالم القاسي المظلم مثل هذا الأمن أو تلك الطمأنينة .
ولكن ليس أمامه إلا أن يأمل و يأمل , حتى ينهار و يفنى , و يسقط يوماً كورقة من أوراق الشجر......
تمت 

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

بحر الأحزان........


يالقسوة الأيام حين تذكرنا بأمور قد نسيناها .... أو أعتقدنا أننا نسيناها ، أو فى الحقيقة بذلنا مجهوداً شاقاً مضنيا في سبيل نسيانها , لأنها بالنسبة لنا بحراً من الأحزان التى لا تجف بل تزداد أمواجها هياجاً يوماً بعد يوم , ليهيج معها قلبى حزناً و أنيناً .
و يظل بحر أحزانى فى الهيجان من لحظة و أخرى , و تتلاطم أمواجه قاذفة إلىٌ الكثيرُ من الذكريات التى كنت قد دفنتها فى القاع .
فلا تملك عيناى إلا أن تدمع ، و لا يملك قلبى إلا أن يأن أنيناً يزداد صداه مع هيجان بحر أحزانى.
و تعصف رياح أشواقى عصفاً تكاد تُقتلع معه الأشجار من الجذور , و تهيج عواصف الذكريات هيجاناً يهز كل الأرجاء.
و يظل قلبى فى الأنين
بين الشوق و الحرمان ، و الندم مع الرغبة فى النسيان..
حتى ترسو سفينة أشواقى على بحر أحزانى ، و تهدأ نفسي هدوءاً نسبياً أستعداداً لعاصفة أخرى من عواصف أحزانى .
تمت

الأحد، 6 أكتوبر 2013

حبل دايب 


قال : حبيبتى أنا ماشي و مش راجع

دا أنا جى المرة دى مودع و مفارق

مسحت دمعه هربت منى على خدى

و قولت : بس مفيش فى الدنيا حد حبك قدى

و كنت دايماً معاك أنا على وعدى

طب سامحنى على حبى و أهتمامى الزايد

و من النهاردة هدارى و أبقى زيك....لوح ثلج بارد

قال : حبيبتى  أنا ما أستاهلكيش

جواكى حب و حنان زية مفيش

و الطيبة و البراءه فيكى عنها ما يتحكيش

بس أنا عن دنيتك دى يا حبيبتى غايب

ف متعلقيش نفسك بحبل داي