الجمعة، 13 ديسمبر 2013

حكاية منتحر...........

الآن دقت أجراس الرحيل, و ألقت سفن الرحيل بمراسيها على شاطئّ لتذكرنى بحلول موعد المغادرة.

مغادره هذا العالم القاسى و تلك الدنيا المقززه.

 الآن أقولها بملئ شجاعتى : هذه الدنيا مليئة بالكثير من النفوس المتعفنة و القلوب المتحجرة.

أكتب هذه الكلمات و أنا على أبواب الذهاب, على شفا حفره من الرحيل.

سويعات و أغادر بعدها تاركاً خلفي هذا الزييف و التزييف و الكذب و الخداع , فقد سئمت من كل هذا و ضقت ذرعاً به و لم أعد أستطع معه صبراً.

قضيت عمرى بأكمله فى محاولة يائسة لأصلاح شروخ حياتى و ترميم دنيتى , و لكن دوماً كانت تصير محاولاتى هشيماً تذروة الرياح.

الآن أعلن أننى توقفت عن كل المحاولات , حتى محاولتى اليائسة فى التعلق بتلابيب الحياه توقفت عنها , وعزفت عنها.

سأرحل .........بكل ما يحمله الرحيل من معانى ثقيله مؤلمه.

سأرحل.......فما عادت لدى المُكنه على الحياه بعد أن ماتت بداخلى كل المعانى الجميلة.

أعلم أن الكثيرين قد يُعنفوننى و يلقون باللوم علىّ و يقولون عنى مجنون بائس , و لكنى لست بمجنون , ربما بائسُ من حياه "بائسه".

أعلم أن رحيلى  سيكون مفاجئة و صاعقة للكثيرين.فالكل دوماً يرانى من الخارج و لا يعلمون ما يجيش فى نفسي من الداخل.

فأنا من خارجى أنساناً يتصنع الأبتسامه دوماً حتى لايفُشى آلآمه.

 و ينخدع فى تلك البسمة الكثيرون , يظنون أنها نابعة من القلب , و يحسدوننى عليها.

أغبياء لا يعلمون كم الآلم الذى أتحمله في سبيل تصنع تلك الأبتسامه التى تخبئ خلفها براكين تثور من الآلم .

و الآن ما عدت أستطيع حتى تصنع تلك الأبتسامه . ف الآلامى فاقت قدرتى و أحزانى فاقت أستطاعتى.

أعلمُ أيضاً أن رحيلى قد يُفجع الكثيرين.

 أعلم أن رحيلى سيؤلمكِ يا عزيزتى و لكن ليس جديداً أن نموت فى هذه الدنيا و ليس جديداً أكثر أن نعيش.

أريدكِ أن تتغلبى على رحيلى و تواجهى الدنيا بتلك القوة التى عهدتها بكِ دوماً.


أماه يا نبع الحنان ...... أعلم أن رحيلى سيؤلمكِ و لكن عذراً يا أماه فقد مزق وحش اليأس بأنيابه الملطخة بالسواد أخر ما تبقى داخلى من أمل ,ومن ثَم  أضحى الكل لدي سواء: الضحكة و الدمعه , الفرحة و الألم , الفراق و اللقاء , الموت والحياه.

أبتاه يا موطن الأمان عذراً يا أبتاه فقد ماتت بداخلى الأمانى و الأحلام و لم يتبقى من دنياي  إلا اليبابُ و الأوهام.

أختاه يا رفيقة الأيام .....لا تحزنى يا أختاه فما عاد هناك ما يُغرينى بالبقاء. و  لربما نلتقي فى زمانٍ غير الزمان , و مكانِ غير المكان , نجدد عهد الأخوه و نستعيد أيام الصبا.

و يا مَن ستسعدون برحيلى , هنيئاً لكم دنياكم القميئة.

 و الآن يجتاح سيل حزنى العرِم سويداء قلبى و تحتضر روحى مودعةً زماناً أغبر , و تبتسم فى كبرياء لتلك الحياه القاسية ثم ترحل كما يرحل الهمس فى الضوضاء , و تذهب كما تذهب الزوبعة فى الفنجان.

تمت

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

أنتهت الحكايه.........                     
   و أنتهت الحكاية من قبل حتى موعد البداية و أمتزجت لهفة اللقاء بألم الوداع ، و ضاعت الكلمات بين اللهفة و الألم ....بين اللقاء و الوداع.
ألتقينا فى الزمن الخطأ و قُدر لنا أن تكون لحظة البداية هى ذاتها لحظة النهاية .
يالسخرية القدر!                          
و لربما تجمعنا أقدارنا مره أخرى فى زمانٍ غير الزمان ، و مكانٍ غيرَ المكان ، بل و عالمً غير العالم ، و دنيا غير هذى الدنيا.
ربما تُولد البداية من جديد دون أن تمتزج فيها هذه المره شهقة الولادة بشهقة الأحتضار.



تمت


الجمعة، 29 نوفمبر 2013

قهوتى.......                             

 

أرتشف بضع قطرات من قهوتى التى تتميز بمراره شنيعة تٌذكرنى دوماً بمراره حياتى الآنفة , و لونها الأسود الغربيب يٌذكرنى بسواد ليل أحزانى.

فكل رشفة تُثير فى نفسي ذكرى , و كل ذكرى تنكئ جرحاً مندمل أو شبه مندمل.

أحب دوماً أن أتناولها فى ساعات الصباح الأولى حين تحتضن أشعة الشمس السماء لتبدأ دوامة الحياه.....ليبدأ يوم جديد ملئ بدوامات الملل و دوائر الروتين.

و لكن رغم تلك الشجون التى تُثيرها قهوتى فى نفسي إلا أنى أعشقها و أعشق شجنى بها.



تمت

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

صباحك تفاؤل..........                     


              

أنا صحيت النهاردة و قررت أتفائل.

 آه و الله أنت مستغرب لية؟ عشان أنا يعنى على طول بتكلم عن الحزن و التشاؤم؟

طب ما أنا بصراحة عندى حق . طب أثبتلك عملياً ؟

قوم كدا أفتح الجرنان .

خد بقي عندك يا سيدى :

" أنفجار عبوة ناسفة و مقتل ما يزيد عن مائتى شخص و أصابة الآلاف "

"العثور على جثة مواطن لقى مصرعة فى أحداث ال......."

"قطار يدهس شخصين ب......."

" مصرع و أصابة 12 شخص فى حادث سيارة بطريق ال......"

إية كفاية كدا و لا أية ؟

لا أستنى شوف كمان , شوف المرضى اللى مش لاقيين ثمن العلاج و بيناشدوا أصحاب القلوب الرحيمة يتبرعوا و يخففوا معاناتهم.

و لا العاطلين اللى بيعولوا أسر كاملة و مش لاقيين عمل شريف و بيناشدوا وزير القوى العاملة يوفرلهم أى وظيفة , و أنا واثقة أنة كمان يومين تلاتة كدا و هتلاقى الاشخاص دول فى الجرنان تانى بس بقي فى صفحة الحوادث تحت عنوان :

"ألقاء القبض على عاطل قام بسرقة سيارة أو محل تجارى"

"أو ممكن كمان

" ألقاء القبض على عاطل قم بالأعتداء على أحد الأشخاص بغرض السرقه"

و لاكمان أصحاب المعاشات اللى معاشاتهم لا تتعدى بضع جنيهات  

لا بص كمان على القرى اللى بتناشد وزير الكهربا أنة ينتشلهم من طوفان الظلام

و لا القرى اللى بتناشد وزير الصحة أنة يوفرلهم نقطة مياه نظيفة

 

 

أنا بقول كفاية عليك كدا. أقفل بقي الجرنان و تفائل



    و صباحك تفاؤل.......                                 

الاثنين، 25 نوفمبر 2013

خربشات قلمى

ساعات
ساعات كتير بكرهنى
و ساعات كتير بعشقنى
  

ساعات كتير بقبلنى 
و ساعات أكتر برفضنى

و ساعات بحس أنى محتاجة
ساعات عشان أفهمنى !!

السبت، 16 نوفمبر 2013

رحلة وداع...



أراه الآن خارجاً من غرفتة                                
، و لكنه لن يخرج ماشياً على قدميه كعادته يتجول حولنا ليطمئن علينا , يساعد مَن يحتاجُ للمساعده , و يمسحُ دموع مَن بكى . إنه الآن خارجاً محمولاً على الأكتاف , فقد حملوه فوق النعش و القلب أرتمى , حزنأ على رؤياه فى الأكفان !.
إلى أين أنتم ذاهبون به ؟ أنا لم أودعه بعد,  لم أُقبله , أريد أن أراه لآخر مره فأنا لن أراه ثانيةً و سأشتاق إليه فى غيابه الطويل ..... أنتظروا .... إل أين أنتم ذاهبون؟؟.
هنا فى ذلك المسجد الذى كان يصلى فيه, لطالما شهد ذلك المسجدركوعه و سجوده , قيامه و قعوده  ، لطالما صلى بالناسٍ إماماً , و أتى اليوم الذى صلى الناُس عليه.
صلوا عليه صلاهً لا ركوع فيها و لا سجود , صلوا عليه صلاهً سمعتُ فيها كثيراً من الشهقات و أستمعتُ إلى صوت الأمام يدعوا له باكياً لا يستطيع أن ُيخفى دموعه و شهقاته.
إنك الآن ذاهبُاً إلى قريتك ، قريةً عندما تدخلُها تسمع أصوات العصافير المغردة و البلابل المترنمة و ترى الحقول الخضراء الممتدة و الفراشات التى تحومُ فى كل مكان فى أبهى الألوان و المياه الزرقاء الصافية . لكن أين ذهب كل هذا الآن؟
لقد دخلت قريتك الآن و تلك أخرُ مرهً تدخلها , دخلت قاصداً مكاناً محدداً ليكون مقرك و مستودعك الأخير بها .
أين ذهب أطفال القرية الذين كانوا إذا شاهدوك قادماً من بعيد ألتفوا حولك يصافحوك ليشعروا بدفء قلبك و حنانك.؟
لطالما شعروا نحوك بالحب و الأحترام. و لما لا ؟ فقد كنت تجتمع بهم تروى لهم من قصصك و أحاديثك العَطره , تمسح دمعه الحزين فيهم ,.و تخفف الألم عن آخر و تلهو مع آخر ..
أين هُم الآن ؟ َتخَفى كلُ واحداً منهم يمسح دموعه بيده و يسترجع ذكرياته معك.
و أين ذهب رجالُ القرية الذين كانوا ينحنون لك حباً و أحتراماً و تقديراً...ذهبوا ليودعوك وداعاً أخيراً.
و أين العصافير المغردة و البلابل المترنمة؟ أسمع منها الآن ما يشبة النواح .و أين الحقول الخضراء و المياه الزرقاء؟ أنظر حولى فلا أرى أياً منها , لا أرى إلا أشجاراً متهدمة هدها الحزن و أزهارأ ذابلة أعياها الزمن و مياه ملوثة لوثها الدمعُ و الألم.
و لكن أين أنا من كل هذا؟ ما الذى أتى بى إلى هنا؟ و أين ذهب أبى؟ و إلى أين أنتم ذاهبون به؟
مهلاً... مهلاً..... أنى قادمة معكم فلتنتظرونى.
لكن ما هذا المكان ؟ أتذكرُ أنى مررت به مراراً , و كنت كلما مررت به أرتجف قلبى و سرت بجسمى رعشة . و جاء اليوم الذى لن أكتفى فيه بمجرد المرور بل أقتحمت المكان تسبقنى دموعى , و الآن أودع أعظم أنسان رأته عينى , أطيب قلب غمرنى بالأمان , أودعك و أودع معك كل سبباً للفرح كل سبباً للسعادة , أودعك و أودع نفسي ...أودع قلبى الذى مات حزناً عليك.
جلست بجوارك و أنت هناك فى الأسفل و أنا هنا فى الأعلى . جلست أحدثك طويلا . أنا أعلم أنك تسمعنى و تصُغى إلىّ كعادتك.ً و أنتظرتك ...... أنتظرتك لتجيبنى. أبى هل تسمعنى؟؟ قل لى هل أنتهى كلُ شيئ إل هنا؟
نعم أبى أعلم أن الرحيل واجب ولكنى لم أعلم أنه سيأتى بهذه السرعة.
أستطيع أن أتذكرك الآن بجلبابك الآبيض كم كنت أحب ذلك الجلباب , أتذكرك و أنت ذاهباً للوضوء , للمسجد , للصلاه.
لازلت أسمع صوت قراءتك للقرآن , ياله من صوتاً عذب أستمتعت بسماعة كثيراً.
لازالت كلماتك فى أذنى يتردد صداها عالياً. لازلت أسمع صوتك تنادينى .
أبى كيف أنساك؟ فأنا إذا نظرت إلى وجهى أراك؟.
أبى كيف أنساك ؟ و كل الأماكن تحمل ذكراك؟
  مضى علىَ الكثيرُ من الوقت و أنا جالسة هنا. لا أعلم كم من الوقت مر علىً, و لكن كل ما أعلمه أن هذه هى المرة الأخيره التى سأحدثك فيها لذا أطلت الحديث و مرت أمامى ذكرياتُ عَطرة كنت أنت بالطبع محورها.
نهضت من مكانى أتلفت حولى فلم أجد أحد , أين ذهبوا جميعاً؟ تمهلوا أانا لا أعرف طريقاً للعودة .
ألقيتُ عليكَ السلام و أستأذنتك فى الرحيل و أنطلقت هائمة فى ذلك المكان الصامت أتلمس لنفسي مخرجاً.......
تمت 

السبت، 19 أكتوبر 2013

ملل...............  


تتشابه الأيام ، و تتكرر الأحداث بصوره مثيره للشفقه.

و أنا كما أنا , أدور فى دوامات الملل و دوائر الأكتئاب.

أحاول أن أتخفف من حزنى و مللى بالكتابة , أمسك بقلمى و أحاول أن أسطر كلمة و لكن دون جدوى , فيزداد حزنى و تتضاعف كآبتى.

أحاول أن أقوم بأى شئ يخفف عنى و لكن كل محاولاتى باءت بالفشل فما عاد هناك ما يسبب السعاده , حتى أستنشاق نسمات الصباح التى كانت تملأنى بالحبور أشعر الآن أنها نسمات مليئة بدخان الألم يُزيد أختناقى و ضيقي.

أغلق الشباك و أعود لغرفتى المليئة بالأحزان ، رغم الحزن الذى يعشش بها فى كل ركن , و الألم الذى أتخذ منها مرتعاً إلا أنى لا أشعر بذاتى و كيانى إلا بها . فقد صارت جزءاً من كيانى و لبنة أساسيىة فى صرح أحزانى.

أُلقي بجسدى المتهاوى على السرير و أحاول أن أنعزل عن العالم و ضجيجة , و لكنى لا أستطيع أن أُسُكت ذلك الحوار الديوم القائم بين عقلى و نفسي ..تلك التى صرت أمقتها كثيراً مؤخراً.

عقارب الساعة توقفت عن الدوران

أنظر إلى مكتبى فأجد بضعه من أشرطه الدواء .....يعبث الشيطان بعقلى ، فألعنه و أعود إلى ذلك الحوار المزعج المقيت



تمت.

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

خربشات قلمى

ندمان 

 

ندمان على حاجات عملتها

و ندمان أكتر على حاجات ماعملتهاش

ندمان على حاجات قولتها

و حاجات تانية كتير ماقولتهاش

ندمان على حاجات فارقتها

و حاجات تانية كثير سبتها

ندمان على حاجات عوزتها و ما أخدتهاش

و ندمان على حاجات أخدتها و ما عوزتهاش

ندمان على الصحاب اللى فارقتها

و الناس اللى خنتها

و القلوب اللى كسرتها

ندمان ع الحياه اللى وصلتها

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

عيش ساخن……………


و رائحة العيش البلدى الساخن الذى خرج لتوه من الفرن تداعب خياشيم أنفى و تُغرى معدتى التى عافت الطعام منذ أيام بتناول كٍسرة منه.
و لكنى حين أنظر من شرفتى و أشاهد طوابير البشر المكتظة المتحينة للحظة خروج هذا الخبز الطازج للأنقضاض علية إنقضاض الأسد القضُاقض على فريسته , أجد شهوتى له قد نضبت و أتبلغ بهذه الريح التى تصلنى و أغلق النوافذ حتى لا تصل هذه الرائحة الشهية إلى خياشيم أنفى أكثر من ذلك و تحُرض معدتى الخاوية , فتدفعنى إلى التهور و الأندساس وسط هذه البكبكه







تمت.....

الأحد، 13 أكتوبر 2013

لمن الغَلبة ؟


كُلنا نحمل بين طياتنا جانبين : جانباً طيباً و الآخر خبيث. و كُلنا نحمل بين جوانحنا نَفسين : نفسُاً لوامة و الأخرى أمارة بالسوء.
و لكن الفكره فى أنه لأى منهما تكون الغُلبة و لمن يُكتب الأنتصار ، فكلاهما فى صراع سرمدى ، و كلنا بلا أستثناء تدور داخلنا الكثير من الصراعات التى لا مناص منها.
و بعد ليل صراع طويل تتناحر فية النفسان و تتقاتل به القيم و المبادئ تُولد لنا النفس الظافرة المنتصرة و تحتضر الأخرى المنهزمة ، و تبدأ الشخصية في التبلور و رساء جوانب القيم المنتصره بها.
فهذه شخصية كذوب أنتصر فيها الكذب و تربع على العرش و تقهقر الصدق و أختفى.
و تلك شخصية تعف عن الشهوات ، و شخصية خائنة و أخرى ماجنة ، و شخصية حنون و أخرى وقور ، وشخصية عزوف و أخرى شرهة ...... و هكذا.
و كل بنى آدم خطاء هذه حقيقة واقعة لا جدال فيها فكلنا نخطئ و نرتكب الحماقات ، بل إن منا مَن يرتكب الأخطاء أكثر من عدد دقات قلبه و مرات شهيقه و زفيرة.
و منا مَن أرتكب الخطأ و أعتادة فصار من ديدنه .
و منا مَن رانت نفسة و ران قلبه على ذنبه.
و منا مَن يرتكب الخطأ أو الذنب و يندم فيستغفر ثم لا يلبث أن يعود و هكذا دواليك ..ندم....أستغفار.... ثم عودة.
و ما انا بصددة الآن هو أنة ليس عيبإً على الأنسان أن يخطئ و لكنه العيب كل العيب في مَن يرتكب الخطأ و الذنب و لا يندم و لا يتعلم من خطأه. و الأنسان الذكى هو مَن يتعلم من أخطائه بل و أخطاء مَن هم حوله و يستفيد من تجاربهم.
فأحرص دوماً على مواربة باب أخطائك و لا تفتحه على مصراعيه ، و أنتبة دائما إلى ذلك الصراع الأبدى القائم بداخلك.

الخميس، 10 أكتوبر 2013

رحلة علم


تبدأ رحلتى فى طلب العلم أو بمعنى أدق رحلة عذابى فى طلب العلم إبتداءً من نزولى من الطابق الخامس أو السادس لا أذكر على وجة التحديد , و لكن كل ما أذكرة أن أنفاسي تكاد تنقطع قبل وصولى إلى الشارع.
و من ثَم أبدأ فى السير مسافة لا تقل عن .......و لا تزيد عن.......
لا أعرف كم المسافة على وجة التحديد , و لكن كل ما أعرفة أيضاً أن المسافة طويلة جداً و لابد من أنجازها فى وقت ضئيل, و هذا يتطلب لياقةً ًبدنيةً ً عالية و أرجل سريعة أشبعة بعجل السيارات و ركضاً أسرع من ركض عداءً محترف.
و أتمنى لو يكونُ لى جناحين أستطيع أن أطير بهما حتى أصل فى الوقت المناسب.
و أخيراً وصلت........... و من هنا تبدأ رحله عذاب جديدة "ركوب الميكروباص" ماا بين مشاجرات عنيفة ، و مشادات هنا و هناك ، و ترقب و تحفز من قِبل بعض البشر ، و ترصد لأى ميكروباصاً قادم حتى ينقضون عليه و يهجمون علية هجوم الأسد على فريستة.
و أظل أنا أراقب و أجول ببصرى هنا و هناك و أتساءل : ما كل هؤلاء البشر؟ و من أين جاءوا؟ موظفون القطاعات الحكومية و الغير حكومية ، و طلاب المدارس الذين خرجوا مثلى فى طلب العمل بأعمارٍ و أشكالا مختلفة و لكن لا أعلم لماذا أشعر بأن هيئتهم لا تناسب طلب العلم أبداً فالكثير منهم لا تزال علية آثار النعاس و بقايا حلم لم يكتمل.و أضف إليهم أيضاً طلاب الجامعات الذين هم ليسوا أحسن حالاً من مَن سبقوهم. بالأضاف الى أناس آخرين لا أستطيع تحديد فئتهم و أعتقد أنهم يخرجون فى هذا الصباح من أجل مشاهدة الناس و أنتقاد هذا و ذاك .. فهذا متعة عند بعض البشر أو أنة الفراغ .
و فى هذة اللحظة فقط أدرك أن التعداد السكانى هو حقاً مشكلة مفزعة و خطر يداهمنا .
و عندما أفيق من تلك الغيبوبة و أنظر فى ساعتى أجد أنها جاوزت السابعة و النصف و أتيقن بأنى سوف أتأخر لذلك أستجمع قواى و شجاعتى و أقرر النزول إلى أرض المعركة فأظل أترقب كما يترقبون و أترصد كما يترصدون ........ثم........
هجووووووووووووم
و حين تطأ قدماى الميكروباص أكاد لا أصدق نفسي و أشعر أنى أنتصرت و ما أجمل لذة الأنتصار.
ألتفت إلى السائق و أقول له بكل أحترام : "مترو يا أسطى؟" فينظر إلىّ شذراَ و أشمئزازاً و كأنى قد أخطأت فى حقة أو تلفظت بشئٍ مَعيب ثم يجيبنى : " الأجرة جنية و نص" و اللى مش عاجبة ينزل" . فأجيب بأحترامى المعتاد : " خد اللى أنت عاوزة يا أسطى بس أوصل المترو ".
أتنفس الصعداء  و تغمرنى الطمأنينة لفترة وجيزة و أشعر بالرضا عن نفسي لأنى قد أنتصرت فى المعركة و ظفرت بركوب الميكروباص ذو السائق الغريب و الأجرة المبالغ فيها.. كما أشعر بالسعادة لأنى قطعت شوطاً من رحلتى و قاربت الوصول إلى "علبة الكبريت" أقصد "المترو".
حيث أنتهت الآن إحدى رحلات عذابى فى طلب العلم لكى تبدأ رحلة أخرى أشد عذاباً و تنكيلا.
ها قد وصلت إلى المترو.
"المترو" .... وما أدراك ما المترو فهى كلمة يهتز لها قلبى أشفاقاً من هول ما سألقاه.
و لا أدرى حقاً ماذا أقول عنة غير أنة أشبة بعلبة الكبريت التى يكتظ بها عدد لا نهائى من البشر لدرجة توصلنى إلى الشعور بالأختناق من كثرة الأنفاس و قلة الأكسجين.
و حين أقف هناك أشعر و كأنى ألعب "البالية" حيث أقف على قدمٍ واحدة لعدم وجود مكان كافي لوضع القدم الآخرى, و أجد حقيبتى على كتف مَن تجاورنى يميناً و كتبى فى يد مَن تجاورنى يساراً.
و أكثر ما قد يُثير أستفزازك هو صعود الباعة الجائلين فى تلك الزحمة الرهيبة و بين تلك الجثث من البشر و هم يقولون : " أى حاجة بجنية ونص خد لك لعبة لحمادة بجنية و نص"
و لا أعلم كيف يستطيعون السير فى هذا التكدس الرهيب . و أتلقى الضربات يميناً و يساراً و أتلقى الكدمات من هنا و هناك .
" الصبر من عندك يارب"
و كلما تمر محطة أشعر و كأن جبلاً كان يجثم فوق صدرى قد أنزاح. و جل ما  أخشاه فى ذلك الوقت هو المناقشات بين الركاب حول هذا و ذاك , و ما أدراك ما هى المناقشات النسائية فهى أحياناً تنم عن فهم و أدراك و فى الأعم الأغلب تنم عن جهل و غباء , بيد أنى فى كلتا الحالتين أشعر بصداع شديد و أحياناً تنتهى هذة المناقشات إالى الأشتباك بالأيدى.
و أخيرأ جاءت محطتى....... " حمداً لله". أستعد للنزول (بقوة الدفع طبعاً). و تطأ قدماى أرض المحطة و أبدأ فى جمع أشيائي حيث يقذفون لى حقيبتى و أحيانا أخرى أجدها مازالت فى مكانها على كتفى فأحمد الله.
" يااااااااه أخيراً وصلت " !!!
تغمرنى السعادة لهذا الأنجاز الرهيب ثم أذهب لأركب ميكروباصاً آخر , و لا أدرى هل هو ميكروباص ام أنة بقايا ميكروباص . أياً كانت ماهيتة فسوف أركبة فهو السبيل الوحيد لوصولى إلى هدفى . بغض النظر أيضاً عن أنة يسير يتخبط يميناً و يساراً و يقفز لأعلى بسبب المطبات فأشعر أنى فى ملاهى.
الحمد لله...... أنا الان أمام الجامعة , لا أصدق نفسي و لا أعلم كم مضى من الوقت و لكن كل ما أعلمة هو أننى بذلت مجهوداً شاقاً بالقدر الذى جعلنى متعبة و غير مأهلة لأستقبال العلم.
حيث أن داخل الجامعة رحلة عذاب أخرى لا يسعنى الحديث عنها الان.
تمت

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

بحر الحياه..........

و مضى فى بحر الحياه تجرفة شواطئ العذاب و تُلقى به بعيدا فى أهوال الدنيا يتخبط فيها كالسكير الذى شرب حتى الثماله ، أو كالتائهة الذى ضل الطريق فمضى يتلمس طوق النجاه، أو كالمجنون الذى فقد عقلة فصار يهذى.
و ظل هكذا يتخبط يميناً و يساراً فلا يجد طوقاً للنجاه , أو عساه يريد ألا يرى و أن حياته هذة صارت تروق له , و قد تأقلم معها , و قد أعتاد منها على الألم و العذاب , و صار يستسيغ طعم المرارة , و يتجرع منها كأساً تلو الأخرى .
و ماذا عساه أن يفعل فى عالم ٍ يقسو يوماً بعد يوم؟ و يتفرق فية الأصحاب ، و يتشتت الشمل و الجمع ، و يتحول الحبيب الى عدو لدود ، و الصديق الى شخصٍ حسود ، و تنقطع الأرحام، و تفارق الأحباب ، و تشعر بالوحدة رغم أنك فى عالمٍ مكتظٍ بالبشر .
و تزداد الأعباء و الهموم على كاهلك فتنهار و تسقط كشجرةً نبتت فى صحراءٍ جرداء تهزها الرياح من كل جانب و هى صامده لا تريد الرضوخ و الأستسلام بسهولة , و لكن هيهات........
فتنهار جزءً جزء, غصناً غصن , و ورقةً ورقة
فهو أشبة بالطفل الصغير الذى ضاع من أهلة , و تشرد فى تلك الحياه التى تحمله بأمواجها المتلاطمة ثم تقذف به فى قاعها لا يعرف إلا طعم الخوف و الأسي..
فى عينية الخوف ، و فى قلبه الأمل فى الغد و الفجر المشرق , لعلة يشرق عليه بضوءٍ من الطمأنينة و الرحمة ، و لكن هيهات ..... هيهات لهذا الفجر أن يشرق , فهذا الفجر المشوب بالأمل و الطمأنينة ليس له مكان إلا فى مخيلته و احلامة البريئة , فلم يعد فى هذا العالم القاسي المظلم مثل هذا الأمن أو تلك الطمأنينة .
ولكن ليس أمامه إلا أن يأمل و يأمل , حتى ينهار و يفنى , و يسقط يوماً كورقة من أوراق الشجر......
تمت 

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

بحر الأحزان........


يالقسوة الأيام حين تذكرنا بأمور قد نسيناها .... أو أعتقدنا أننا نسيناها ، أو فى الحقيقة بذلنا مجهوداً شاقاً مضنيا في سبيل نسيانها , لأنها بالنسبة لنا بحراً من الأحزان التى لا تجف بل تزداد أمواجها هياجاً يوماً بعد يوم , ليهيج معها قلبى حزناً و أنيناً .
و يظل بحر أحزانى فى الهيجان من لحظة و أخرى , و تتلاطم أمواجه قاذفة إلىٌ الكثيرُ من الذكريات التى كنت قد دفنتها فى القاع .
فلا تملك عيناى إلا أن تدمع ، و لا يملك قلبى إلا أن يأن أنيناً يزداد صداه مع هيجان بحر أحزانى.
و تعصف رياح أشواقى عصفاً تكاد تُقتلع معه الأشجار من الجذور , و تهيج عواصف الذكريات هيجاناً يهز كل الأرجاء.
و يظل قلبى فى الأنين
بين الشوق و الحرمان ، و الندم مع الرغبة فى النسيان..
حتى ترسو سفينة أشواقى على بحر أحزانى ، و تهدأ نفسي هدوءاً نسبياً أستعداداً لعاصفة أخرى من عواصف أحزانى .
تمت

الأحد، 6 أكتوبر 2013

حبل دايب 


قال : حبيبتى أنا ماشي و مش راجع

دا أنا جى المرة دى مودع و مفارق

مسحت دمعه هربت منى على خدى

و قولت : بس مفيش فى الدنيا حد حبك قدى

و كنت دايماً معاك أنا على وعدى

طب سامحنى على حبى و أهتمامى الزايد

و من النهاردة هدارى و أبقى زيك....لوح ثلج بارد

قال : حبيبتى  أنا ما أستاهلكيش

جواكى حب و حنان زية مفيش

و الطيبة و البراءه فيكى عنها ما يتحكيش

بس أنا عن دنيتك دى يا حبيبتى غايب

ف متعلقيش نفسك بحبل داي

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

خربشات قلمى

    حاجة............

دايماً حاسة أنى بدور على حاجة و مش لقياها
حاجة ضايعة منى و مش شايفاها
نِفسي فيها و محتاجاها
بس مش عرفاها...!!!

الأحد، 1 سبتمبر 2013

ناس و ناس

  ناس و ناس ..............

فى ناس وجودهم فى حياتك لية لازمة
و ناس تانية وجودهم عاملك أزمة
و ناس نِفسك تديها بالجذمة
فى ناس ممكن تنساهم أوام
و ناس ممكن تفهمك من غير حتى كلام
فى ناس أخيار
و ناس أشرار
و ناس وناس
ناس تعرفهم من سنين
و ناس تعرفهم من يومين
ناس يحبوك مصلحة
ناس قاعدة معاك شوية و مروحة
فى ناس زى ضلك
وناس تانية غاوية تضلك
فى ناس تحبك من قلبها
و ناس بتكره حتى تسمع أسمها
فى حياتنا ناس كتير
منهم ناس هتفضل معاك طول عمرها
و ناس شوية كدا و هتنفضلها

الخميس، 29 أغسطس 2013

اتعودت ...........

أتعودت ......

أتعودت أتفرج على الفرحة من بعيد
و أقول بكره جى دورى أكيد
و أضحك ضحكة مع التنهيد
             آه يا زمن
يا زمن خليتنى أشوف الفرحة فى عيون كتير
إلا فى عيونى..!!






لحظات.....

 لحظات.............

هناك لحظات أستوقفها أشعر فيها بالألم و الندم معاً ، ألماً على قلبى الحزين و ندماً على أيامٍ ضاعت مع مَن لا يستحقون.
و لحظات أخرى أستوقفها أشعر فيها بالحنين .....الحنين إلى الماضى البعيد ربما هرباً فقط من الحاضر الأكثر قسوة.
لحظات أخرى أستوقفها أتمنى لو تقف الحياه عندها
و لحظات أشعر فيها أن بحر صبري قد جف ، و أن طاقة أحتمالى كلها قد أستنفذت.
و لكن يبقي هناك بصيص أمل بداخلى.........أملاً بأنه يوماً ما ستصبح الأمور بخير ، بأنه يوماً ما ستغادر الفراق قائلاً له " أنا هزمتك".
أملاً بأن أحلامنا ستجد طريقهايوماً ما إلى الواقع.









آلاء سامح

أمى...

أمى.......

.أمى يا مَن تحمل همى ، يا مَن خففتى عنى ألمى
أمى خبرينى لما الحياه صعبة هكذا ، لما الحياه قاسية إلى هذا الحد ؟
أتمنى لو أننى لم أكتهل ، أتمنى لو أننى بقيت طفلتكى المدلله ، لأنى عندما كبرت شعرت بقسوة العالم و أنا التى لم تشعر إلا بحنانك و أنا بين أحضانك.
أتمنى لو أننى واصلت عمرى كله بين أحضانك فيكفينى دفء قلبك الذى يحتوينى ، و عطفك الذى يغمرنى و يُشعرنى بالأمان.
كلما واجهتنى الصعاب و كلما آلمتنى الحياه أشعر بالحنين إلى ذلك القلب الحانى و ذلك الحضن الدافئ ، و أتمنى أن أرتمى به لأمحو عنى هموم الدنيا و أنسي متاعب الحياه و أغسل عنى دموع الألم و أنفض عنى غبارالأيام.
و عندها فقط أشعر و كأنى رجعتُ طفلتكى المدلله التى لا تحمل هماً و لاتعرف ألماً.
حفظكى الله لى يا أمى يا ملاذى و ملجأى ، و جعلنى دوما أبنتكِ البارة





تمت










آلاء سامح

إلى متى ؟؟

إلى متى ؟ :::::::::::::::::

 إلى متى سوف نظل نركض وراء سراب الأوهام؟ ؟
 و إلى متى سنظل نبحث عن الأمانة فى قلوب تملؤها الخيانة؟
 و نبحث عن الحب فى قلوب جبانة؟
 إلى متى سنظل نتعلق بما ليس لنا و نخطم فى سبيل ذلك كل آمالنا و أحلامنا؟


إلى ما لا نهاية.......و كأننا أصبحنا نستمتع بركضنا خلف اللامعروف......... خلف اللاموجود.   




    تمت 

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

يوم ورا التانى.......

يعدى يوم و يمر  يوم
و لسة أنا عايش فى الهموم
و أقول لنفسي
يا عم ميوم ورا التانى      
سيرها بكره تحلى
و الدنيا تشوفها أحلى
و يعدى يوم ورا التانى
و لسة أنا برضة فى مكانى
طب هو العيب فيا
و لا فيك أنت يا زمانى ؟